إنشاء المدافن وفقًا للحد الشرعي أمرًا في غاية الأهمية لضمان التزامها بالتقاليد والمعايير الدينية. يتم استخدام الحجر الحلواني المنحوت يدويًا في بناء الحد، وذلك لما يتمتع به من متانة وجمالية تساهم في إضفاء مظهر مهيب ووقور على المدفن. يُعد الحجر الحلواني خيارًا ممتازًا نظرًا لتحمله لعوامل الطقس ولأنه يضفي طابعًا تقليديًا وعريقًا على المكان. تبلغ مساحة المدفن 20 مترًا، وهي مقسمة إلى 14لحود شرعية. يتم بناء الحد على تورين، مع مراعاة أن المدفن يتسع لـ 28 لحد. أما بالنسبة لمقاسات الحد، فإن طوله يبلغ 2.10 متر، وعرضه 80 سم، وعمقه لا يقل عن 195 سم. هذا التقسيم والمساحة يضمنان احترام المعايير الشرعية والتقاليد المتبعة، مما يوفر مساحة كافية لكل لحد ويسمح بالتهوية الجيدة والتخلص الأمثل من الرطوبة. كما تساهم المقاسات المحددة بدقة في تحقيق التوازن بين المساحة المتاحة والراحة العامة، مع الحفاظ على الجانب الجمالي والمعماري للمدفن. كما يتم تجهيز الاستراح باستخدام بلاط الإنترلوك، المعروف بمتانته وسهولة صيانته، بالإضافة إلى قدرته على تحمل الأوزان الثقيلة، مما يجعله خيارًا عمليًا وأنيقًا لتسهيل حركة الزوار وتوفير مكان مريح للجلوس. وللحفاظ على الخصوصية وضمان الأمان، يتم بناء سور من الطوب الوردي حول المدافن. الطوب الوردي ليس فقط مادة بناء متينة، بل إنه أيضًا يضفي لمسة جمالية بفضل لونه المميز وملمسه الطبيعي، مما يجعل المدفن مكانًا مريحًا للزيارة ويعكس الاحترام الواجب للمكان. باختصار، إن استخدام الحجر الحلواني لبناء الحد، وبلاط الإنترلوك للاستراح، والطوب الوردي للسور، يشكل مزيجًا مثاليًا يجمع بين المتانة والجمال، مما يجعل المدافن مكانًا مهيبًا يعبر عن الاحترام والتقدير للخالدين.